مركز غزة للثقافة والفنون يعرض فيلم بعنوان "هيك القانون!"، ضمن مشروع " يلا نشوف فيلم "
غزة -
عرض مركز غزة للثقافة والفنون، اليوم ، الثلاثاء ، 7/أغسطس 2018 فليماً بعنوان فيلم "هيك القانون!"، 17 دقيقة، للمخرجة فادية صلاح الدين، ،ضمن فعاليات مشروع " يلا نشوف فيلم " والذي يأتي كشراكة ثقافية مجتمعية مع مؤسسة شاشات سينما المرأة بدعم رئيسي من الاتحاد الاوربي ودعماً مسانداً من" CFD " السويسرية ومُمثلية جمهورية بولندا في فلسطين.بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة"،وذلك بحضور عدد من المثقفين النشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي وذلك ضمن فعاليات نادي السينما بمركز غزة للثقافة والفنون بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، وتناول الفيلم قضايا العنف ضد المرأة وحال المرأة الفلسطينية في ظل قانون الأحوال الشخصية ، وأدار اللقاء والنقاش المخرج صلاح طافش .
وأكد أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون ،ان الفيلم قد تطرق الى عدة مواضيع مجتمعية أبرزها ما يتعلق بأحوال النساء في قانون الأحوال الشخصية واختلاف نصوصه ومدى حاجة النساء في فلسطين لتعديل هذا القانون النافذ حتى تتحقق العدالة الشرعية والاجتماعية للنساء، وانه لا بد من إيجاد صيغه توافقية في ظل تعطل أعمال المجلس التشريعي صاحب القرار في إقرار القوانين التشريعية وتعديلها وهو معطل بفعل الانقسام البغيض.
وأضاف "أن الفيلم عكس الحالة النفسية لبعض النساء التي يطبق عليهن هذا القانون في ما يتعلق بالطلاق والإنفاق وحق رعاية الأبناء، وصور كيف تبقى المرأة تحت رحمة الزوج في مثل هذه الحالات".
و يُظهر الفيلم عدد من القضايا التي عرضت فيه وصورت في المحكمة الشرعية كالزواج والطلاق والنفقة والتطرق لقانون الأحوال الشخصية باعتباره قانون لم يواكب التغيرات العصرية والمجتمعية والعادات والتقاليد والى عفا عليه الزمن وبحاجة إلى مراجعة ودراسة وتعديل ليلبي متطلبات المرأة الفلسطينية واستبداله بتشريع عصري قادر على ملامسة واقع المرأة الحياتي وإنصافها والمحافظة على كرامتها، وتحقيق العدالة والمساواة للنساء.
ويتحدث الفيلم عن خلود الفقيه أول قاضية شرعية في فلسطين في حياتها العائلية والمهنية، وكيف وصلت إلى المنصب التي هي فيه الآن، ويركز على رؤية الفقيه لقانون الأحوال الشخصية الذي يشكل عائقا لها في أداء عملها، بسبب قربها وتلمسها لمعاناة النساء في المحاكم وتأثرهن الكبير من هذا القانون، لكنها مجبرة على الالتزام به، بينما النساء في المحاكم فقدن الثقة بهذا القانون ويرفضنه وينظرن إليه على أنه غير منصف لهن بأي شكل من الأشكال.
فيما شارك الحضور في نقاش حول قانون الأحوال المدنية والذي هو بالأساس قانون قديم لا يُراعي الاحتياجات الحقيقية للمجتمع كون المرأة هى جزء أصيل وهم فيه، فيما علق أحد الحضور على حال المرأة الفلسطينية وما يجري عليها من اضطهاد وعنف وسلب حقها من قبل المجتمع وعدم مؤامة القوانين لحقوقها.
وثمن الحضور خلال العرض على أهمية تنظيم عروض سينما بعنوان يلا نشوف فيلم و الذي يتضمن عروض للعديد من الافلام بمشاركة أفلام لمخرجات شابات لهن رؤيتهن يستطعن بطريقة ابداعية طرح قضايا وهموم تواجه المرأة في المجتمع مستندين على الواقع .
كما شهد اللقاء حوار ونقاش للأفلام مبرزاً النقاش والحوار أهمية دور المرأة في المجتمعي ومشاركتها من خلال ابراز دورها الطليعي ضمن نتاج سينمائي إبداعي.
وأكد المناقشون على ضرورة تكرار هذه العروض والنقاشات لأهمية المواضيع المطروحة بهدف نشر التوعية من خلال أنشطة ثقافية مجتمعية تملأ وقت الفراغ لدى الشباب في برامج مفيدة ومتنوعة، بالإضافة لدعم المخرجات الشابات والاستمرار في بناء قدراتهم وتنميتها ونشر افلامهم للجمهور، وتوعية الفتيات بأن لديها الفرصة بالمواجهة بدلا من أسلوب القمع الذي يتعرضن له.
وكان العرض افتتح بالتأكيد على أنه يأتي في إطار حرص المركز على توسيع آفاق الجمهور، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم المجتمعية، وتعزيز إدراكهم بقضاياهم السياسية والاجتماعية والثقافية والقانونية.
وتبحث الأفلام المشاركة في عدد من القضايا المجتمعية بطريقة ابداعية نسوية ومطالبتها بحقوقها كما تطالب بإنهاء الانقسام يستهدف المشروع جمهور واسع وفئات مجتمعية مختلفة في الضفة العربية وقطاع غزة والقدس وضواحيها، ويسعى من خلال ذلك إلى تطوير قدرة هذه الفئات المجتمعية على النقاش والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل تلك الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان، ويشارك بفاعلية في تحديد أولويات التنمية.
جدير بالذكر أن مركز غزة للثقافة والفنون هو مؤسسة غير هادفة للربح تأسس عام 2005 ويسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.
و"شاشات" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010