نشر يوم: في تمام الساعة:

" مادلين " و "خارج الإطار" و "المحطة الأخيرة" أفلام فلسطينية وثائقية قصيرة من إنتاج شاشات

مركز غزة للثقافة والفنون يفتتح فعاليات مشروع " يلا نشوف فيلم " بثلاث أفلام

غزة -

إفتتح مركز غزة للثقافة والفنون ،اليوم، الثلاثاء 24/يوليو2018 فعاليات مشروع " يلا نشوف فيلم!" بعرض ثلاث أفلام وثائقية قصيرة من إنتاج مؤسسة شاشات سينما المرأة لمخرجات شابات من مختلف المحافظات الفلسطينية، وبحضور عدد من المثقفين والنشطاء الشباب بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، وأدار اللقاء المخرج/صلاح طافش، وتبحث الأفلام المشاركة في عدد من القضايا المجتمعية بطريقة ابداعية نسوية ومطالبتها بحقوقها كما تطالب بإنهاء الانقسام يستهدف المشروع جمهور واسع وفئات مجتمعية مختلفة في الضفة العربية وقطاع غزة والقدس وضواحيها، ويسعى من خلال ذلك إلى تطوير قدرة هذه الفئات المجتمعية على النقاش والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل تلك الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان، ويشارك بفاعلية في تحديد أولويات التنمية.ويمتد المشروع على ثلاث سنوات.  و تديره مؤسسة "شاشات سينما المرأة"، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة"، وبتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل مساعد من مؤسسة CFDالسويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين..

وأكد أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون على أهمية التعاون ما بين مؤسسات المجتمع المدني  ومؤسسة شاشات من أجل رفع مستوى اهتمام الشباب الفلسطيني بواقعهم. مثمناً دور مؤسسة شاشات لسينما المرأة " دورهم في ابراز وطرح قضايا تهم المجتمع تصب في جلها على دور المرأة في حالة التغير المجتمعي من خلال صناعة الافلام السينمائية وتجسيد لسينما المرأة الفلسطينية ومقدرتها على الانخراط في الفعل والتغير المجتمعي وتأثيراتها على الشباب وأضاف أن نجاح مخرجات شابات في طرح قضايا تهم الشباب والمجتمع وطرحهم للأسئلة ليس بالسهل الاجابة عليه الا من خلال الانخراط في عملية التغير المجتمعي.

وأشاد بدور مؤسسة شاشات في صقل مهارات النساء واتاحة الفرصة لهن في العمل السنيمائي واكسابهن مهارات سينمائية .

ومن جهته قال المخرج صلاح طافش مدير اللقاء أن الأفلام الوثائقية المشاركة تستطيع محاكاة واقع الشباب وان تعبر عن الكل الفلسطيني بغض النظر عن الفئة المستهدفة سواء كانت مرأة أو شباب من خلال مشاركتهم في طرح قضايا مجتمعية تتناول قضايا جلها شبابية ونسوية  وتطرح الكثير من التساؤلات من حيث الفئة المستهدفة وأهم مشاكل المرأة في المجتمع الفلسطيني وهل أزمات الشباب ضمن منظومة كاملة سواء كانت حالية أو مستقبلية وكيف نحدث التغيير بمشاركة الشباب . .

وأوضح المخرج جمال أبو القمصان منسق المشروع على أهمية تنظيم عروض سينما بعنوان يلا نشوف فيلم و الذي يتضمن عروض لأكثر من عشرين لقاء بمشاركة أفلام لمخرجات شابات لهن رؤيتهن يستطعن بطريقة ابداعية طرح قضايا وهموم تواجه المرأة في المجتمع مستندين على الواقع .

وبدأ العرض فيلم المخرجة ريهام الغزالي وجاء بعنوان " مادلين " 6 دقائق ويناقش قصة فتاة البحر كأول صيادة في بحر غزة تلتحق بالبحر لدعم ومساندة أسرتها وكيفية مواجهة التحديات التي اعترضت طريقها.   

فيما نجحت المخرجة ريهام الغزالي بفيلمها الثاني بعنوان "خارج الإطار" ، 11.5 دقيقة، بطرح نقاش وحوار فتاتان غزيتان، ريهاف، وإباء اللتان تطمحان بتحقيق ذاتهم مجتمعيا وأسرياً من خلال مواجهة الحدث اليومي الذي يعترض طريقهم مما دفعهم اصطدامهم بالواقع ليكوناو خارج الإطار الواقع الذي يتمثل في دور المرأة الغزية في المشاركة في فعاليات وحراك إنهاء الإنقسام.

فيما جاء فيلم " المحطة الأخيرة " 7 دقائق للمخرجة غادة الطيراوي كتجربة شخصية لعائدة من المنفى حملت صورة الوطن الجميل بمخيلتها كحال الكثيرين الذين حلموا بالعودة ومعايشتهم لواقع الوطن المليىء بخيبات الأمل التى تطغى على لحظات الأمل والفرح.

كما شهد اللقاء حوار ونقاش للأفلام مبرزاً النقاش والحوار كدور حضاري في ترسيخ مفاهيم الحوار والتسامح المجتمعي وتقبل الآخر رغم اختلاف الرأي وتعدد وجهات النظر من ناحية تكنيك وتقنيات وادوات الابداع السينمائي ومقدرة الفتيات على طرح قضايا تمس الواقع المجتمعي بطريقة ابداعية عبر الشاشة. تتقاطع مع هدف مشروع "يلّا نشوف فيلم!" من خلال هذه الأنشطة الثقافية السينمائية والتي تركز على تطوير قدرة الفئات المجتمعية المختلفة على النقاش والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل تلك الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان، ويشارك بفاعلية في تحديد أولويات التنمية.

وأكد المناقشون على ضرورة تكرار هذه العروض والنقاشات لأهمية المواضيع المطروحة بهدف نشر التوعية من خلال أنشطة ثقافية مجتمعية تملأ وقت الفراغ لدى الشباب في برامج مفيدة ومتنوعة، بالإضافة لدعم المخرجات الشابات والاستمرار في بناء قدراتهم وتنميتها ونشر افلامهم للجمهور، وتوعية الفتيات بأن لديها الفرصة بالمواجهة بدلا من أسلوب القمع الذي يتعرضن له.

جدير بالذكر أن مركز غزة للثقافة والفنون هو مؤسسة غير هادفة للربح تأسس عام 2005 ويسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.

و"شاشات" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010

مزيد من المواضيع