ضمن مبادرة "مساءات ابداعية – الدورة الثانية " بدعم وتمويل برنامج الثقافة والفنون بمؤسسة القطان
مركز غزة للثقافة والفنون يحتفل باليوم العالمي للشعر في دورته الحادية عشر بمشاركة نخبة من الشعراء
غزة -
احتفى مركز غزة للثقافة والفنون، بمناسبة اليوم العالمي للشعر بالدورة الحادية عشر ،بحضور نخبة من الكتاب والأدباء والمثقفين، بقاعة ملتقى المسحال الثقافي مختتماً مبادرة مساءات إبداعية، الدورة الثانية، والتي تضمنت تنفيذ عشر فعاليات ثقافية بدعم وتمويل من برنامج الثقافة والفنون بمؤسسة عبد المحسن القطان بمشاركة الشعراء: رزق البياري ، خالد شاهين ، عائشة محمود ، عبد الله ميمه ،محمد الزقزوق، مريم جودة، وليد العقاد. وقدم تلاوة للبيان الشعري الشاعر/ د. علاء الغول وبحضور نخبة من المثقفين والكتاب والادباء وبدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأكرم منا جميعاً في معركة الكرامة الخالدة.
كما تم تقديم درع تكريمي للشاعر أنيس غنيمة الفائز بجائزة الكاتب الشاب في حقل الشعر بمؤسسة عبد المحسن القطان وتكريم الشاعر حامد عاشور الحصل على توصية بطباعة ديوانه ضمن مسابقة الكاتب الشاب أيضاً.
وقدموا قصائدهم المتنوعة والتي تضمنت قراءات العديد من القصائد تجلت بها الصور الشعرية بجماليتها المتنوعة.
وأدار الاحتفالية الشاعرة والاعلامية فاطمة الزهراء الشرقاوي ورافق الحضور الفنان حسن الاستاذ، بمقطوعات موسيقية وعزف منفرد بآلة العود.
وقال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون :"أن الدورة الحادية عشر التي يحتفى بها المركز باليوم العالمي للشعر هو يوم فلسطيني بامتياز ورساله انسانية للعالم طالب بها شعراء فلسطينيين في تسعينيات القرن الماضي اثناء مشاركة الشاعر محمود درويش والشاعرة فدوى طوقان وعز الدين المناصرة في اسبوع ثقافي فرنسي فلسطيني بعنوان (الشعر روح الانسانية - الشعر جسد العالم) طالبوا فيه ب (ضرورة تسمية يوم عالمي خاص بالشعر) و في عام 1998 تابع مثقفون مغاربة في (اللجنة الوطنية المغربية) تنفيذ الفكرة الفلسطينية حيث قدموا طلبا مماثلا -حتى صدر القرار عام 1999. وبهذا تكون فكرة اليوم العالمي للشعر فلسطينية الأصل 1997 - مغربية المتابعة 1998.
كما استذكر سحويل قامات شعرية رحلت عنا بأرواحها وبقيت كلماتهم معلماً شعرياً بارزاً من أمثال الشاعر معين بسيسو والشاعر محمود درويش والشاعرة فدوى طوقان ونزار قباني وغيرهم من القامات الشعرية ... مضيفاً ان الاحتفاء اليوم يذكرنا بمعركة الكرامة وشهدائها والاحتفال بيوم الأم والعديد من الفعاليات التي تتزامن مع هذه الفعالية.
ومن جهته قال الشاعر موسى أبو كرش أن هذا الاحتفاء بالشعر من القائمين على هذه الفعالية استطاعوا أن يلقوا حجراً في بحر غزة الراكد سياسياً واجتماعياً وثقافياً من خلال استضافتهم لكوكبة من الشعراء تجلت في قصائدهم أشكال المعاناة والطموح والتطلع إلى غداً مشرق يكون على مستوى تحدى وطموح الانسان الفلسطيني والذي جار عليه الزمن وصار حبيساً على قطعة من الأرض تحدها الاسلاك الشائكة من الاحتلال والبحر المغلق أمامه ".
وأضاف الشاعر أبو كرش نشاط مركز غزة للثقافة والفنون نافذة جميلة ومشرعة تطل على دواخلنا التي لم تفقد الأمل في شعر يحمس النفوس ويجدد البسمة ويتوق إلى عالم من الحرية التي حرم منها الإنسان الفلسطيني من الشقيق قبل العدو".
ومن بعض المشاركات نقتطف مشاركة الشاعر/ حامد عاشور:
أخبروني أن أمي قريباً ستذهب الى المشفى و ستدخل لمدة ساعات في عملية قلبٍ مفتوح
حسناً .. أنا لا أعرف حقاً كيف تتم عملية القلب المفتوح
لكن أتخيل أن الطبيب الجراح
سيطرقُ باب قلبها
و ينتظر أن يفتح أحد .. حينها ستهرول من أقصى قلبها اثنى عشرة قدماً
هبة و عبير و حامد و أريج و فيروز و فرح ، ( خمسة أغنام مدللة و ذئب وحيد )
يتهامسون في المسافة بين منتصف قلبها و الباب
يتشاجرون بـِ حب
و يوزعون الابتسامات ,,
سنفتح الباب كما لم نفعل من قبل ، ثم بصوتٍ يخنقه الخوف و الشك نستذكر ما كنا نفعله بقلبها
تقول هبة : بمرة وضعتُ قلب أمي الخفيف كالقطن في جوارب أبي
و أخذت أرمهِ عالياً و أضحك ..
و تقول عبير : يحدث هذا كله لأنها تترك قلبها ملقى على سجادة الصلاة
و ربما في المطبخ و في حوض الغسيل
و بجانب الادوات الكهربائية و على درج البيت ..
و تقول أريج : جثوتُ على ركبتي أعوام طويلة محاولة ازالة بقع الأسى عن بلاطه الابيض ..
و تقول فيروز : طلبت مني المعلمة خارطة البلاد
فأحضرته موضحةً عليه مفاتيح المدن و تواريخ المعارك و الهزائم
و اتفاقيات السلام ..
و تقول فرح : لم يكن لدي حمامة !
لكنني حين دسسته بالريش طار من يدي ..
اما أنا فلا أذكر شيئاً غير أني سألتها ذات مرة و أنا أنزع الضمادة عن قلبها الطري
من اي الاشياء يا حبيبتي تصنع قلوب الامهات
قالت :
من خمسة أغنام مدللة و ذئب وحيد .